الثلاثاء، 6 مايو 2008

أهمية المعيارية في التعليم الالكتروني

أصبح الحديث عن أهمية المعيارية في التعليم الالكتروني ملازما للحديث عن التعليم الالكتروني نفسه لما تملكه المعيارية من أهمية في انتاج تعليم إلكتروني متميز. فيما يلي جزأً من مقال مفيد عن الموضوع من اعداد السيد اتول بانت مدير احد الشركات المتخصصة في سنغافورة والذي يتحدث عن معايير التعليم الالكتروني:

لكي لا نعيد اختراع العجلة يمكن الاستفادة من أحد المعايير العالمية الشائعة مثل معايير سكورم والتي أخذت في الانتشار خلال السنوات الأربع الماضية. وكلمة سكورم هي ترجمة حرفية من اللغة الانجليزية
Sharable Content Object Referent Model SCORM
والتي تعني: النموذج المرجعي لمكونات المحتوى التشاركي (المشاع).

ومعايير سكورم عبارة عن ثلاث مجموعات من المعايير والمقاييس (أو المواصفات) التراكمية (تنمو مع الزمن) المجمعة من مختلف الجهات التعليمية والتقنية تكّون بمجموعها مرجعًا فنيًا لصناع المحتوى الرقمي التعليمي. والمجموعات الثلاث هي:
٭ نموذج تجميع المحتوى الرقمي (Content Aggregation Model).
٭ البيئة المثالية (Run-Time Environment).
٭ التتابع والتقصي (Sequencing and Navigation).
ومن الميزات الهامة لمعايير سكورم أنها تعتمد على تجزئة المحتوى الرقمي إلى مكوناته الأصلية وجعلها قابلة للتشارك من خلال التجميع والتكوين وفق متطلبات العملية التعليمية. وعند تطبيق معايير سكورم عند بناء المحتوى الرقمي التعليمي فإنها تحقق لمستخدميها الميزات التالية:
٭ إمكانية نشر المحتوى الرقمي (وجزئياته) بأي بيئة إدارة محتوى (LMS) بسهولة.
٭ إمكانية استخدام المحتوى الرقمي (وجزئياته) وإعادة استخدامه مرات متعددة وبأشكال متعددة.
٭ إمكانية متابعة أداء المتعلم وتطوره الأكاديمي بما في ذلك التقييم والوقت اللازم للتعلم وغيرها.
٭ إمكانية ضم جزئيات المحتوى المختلفة للحصول على محتوى رقمي تعليمي ذي تتابع وتشعب ملائم للمتطلبات التعليمية.
ويتكون المحتوى الرقمي التعليمي (بحسب معايير سكورم) من الجزئيات الأساسية التالية، وهي ليست توزيعات فاصلة بل متداخلة وقابلة للتشعب والتوزيع:
٭ النصوص المكتوبة.
٭ الرسومات الإيضاحية والصور الفوتوغرافية.
٭ التسجيلات الصوتية والمؤثرات الصوتية.
٭ الفيديو والرسوم المتحركة.
٭ الخرائط التوضيحية.
وتوفر المحتوى الرقمي بأشكاله المختلفة ضروري لاكتمال عجلة التعليم الإلكتروني. والمحتوى ليس جهازًا يشترى ويستخدم حتى يفنى ثم يستبدل؛ بل هو تراكم معرفي ينمو مع الزمن ويساهم في نموه وتنوعه عدد كبير من المختصين والتربويين. وهو ثروة وطنية يجب الاهتمام بها ورعايتها وتنميتها وإنشاء الهيئات والدور المتخصصة لذلك. واليوم تفتخر الدول بما لديها من مخزون تراكمي من المحتوى الرقمي، وتسعى لأن يغطي أكبر شريحة ممكنة من المتعلمين والمتدربين. هذا ويجب حث المعلمين على المساهمة في نمو المحتوى العلمي، نظرًا لتطور أدوات النشر للوسائط المتعددة وسهولة استخدامها.