الاثنين، 31 مارس 2008

نظم وأقراص «بلوـ راي».. عروض عالية الوضوح وسعة تخزين كبيرة


لندن:«الشرق الأوسط»
الآن وقد وضعت الحرب اوزارها بين أقراص «دي في دي» العالية الوضوح HD-DVD واقراص «بلو-راي» (الشعاع الازرق) Blue-ray وبعد شروع منتجي الكومبيوترات الشخصية «بي سي» بإضافة الاخيرة كخيار دائم الى الانظمة الجديدة، شرع الناس يتساءلون ما هي ميزات «بلو-راي» عن غيرها؟
من الواضح ان هذه الاقراص، هي الخطوة الكبيرة التالية في ما يتعلق بالتسلية والترفيه في مجالات توفير الوضوح والتحديد العاليين للصور والعروض. لكنها تأتي مع قيود بهدف حماية الملكية التي تجعلها ثمارا صعبة القطف، اذا كان الامر يتعلق بالكومبيوترات. كما ان الوعد بتخزين نحو 50 غيغابايت من العروض في القرص الواحد، وربما اكثر من ذلك بكثير، يأتي بثمن عال.
وللرد على الكثير من الاسئلة التي تتوارد الى الذهن، اليكم شرحا يتناول كيف تطورت اقراص «بلو-راي» في ميدانين اساسيين في عالم الكومبيوتر، وهما قابليتها لتقديم المحتويات، وقدراتها كوسط لتخزين المعلومات.
عروض مرئية
* التطبيق الاكثر شيوعا بالنسبة الى علاقته بـ «بلو-راي» هو بالطبع العروض المرئية (الفيديو) العالية الوضوح. ولكي يجري تقديم الفيديو العالي الوضوح بشكل موثوق به، ينبغي على نظم «بلو-راي» ان تصمم ببيئة كاملة من الاجزاء والمحتويات، فضلا عن المشغل، وبرنامج اعادة التشغيل او العرض، والاقراص ذاتها، اضافة الى بطاقة الفيديو وشاشة العرض التي تدعم بعض المستويات والمقاييس والمواصفات المحددة.
وباختصار انه نوع من الاستثمار الذي يكون الافضل لدى شراء نظام كامل جديد، لكون بعض القطع (كبطاقة الفيديو) تتطلب ربما عتادا واجهزة جديدة كلية. وتقدم شركة «سايبرلينك» صانعة «باور دي في دي» PowerDVD الذي هو واحد من اكثر برامج اعادة تشغيل العروض العالية الوضوح استخداما، تطبيقا استشاريا يمكنه تقرير ما هو الذي يمكن استخدامه، وما هو الذي يحتاج الى استبدال.
وكما هو الحال بالنسبة الى اقراص «دي في دي» التقليدية فإنك ستحتاج الى برنامج منفصل (ليس موجودا عادة مع نظام التشغيل في جهازك) بغية اعادة تشغيل الفيديوهات العالية الوضوح على جهاز «بي سي». وأغلبية مشغلات «بلو-راي» تأتي مقرونة بمثل هذا البرنامج.
حماية الملكية
* احدى الميزات المفقودة بشكل دائم من جميع البرامج التي توفر اعادة تشغيل عروض «بلو-راي»، هي القدرة على حفظ وتخزين اللقطات من مشاهد الافلام السينمائية بمحتوى ذي ملكية محمية. ومثل هذه الوظيفة ازيلت عمدا لمنع نسخ الافلام اطارا اطارا على اقراص «بلو-راي»، أي لقطة فلقطة ثم تكوين فيلم كامل مجانا، كما تقول مجلة «انفورميشن ويك» الالكترونية! وقد اتخذت مثل هذه الاجراءات للتخفيف من السخط الذي كان موجها الى ادارة حقوق الرقميات في «بلو-راي».
وكانت طبقات الحماية التي يوفرها الكتاب الذين يكتبون محتويات «بلو-راي» ومنتجو العتاد والاجهزة والبرمجيات المستخدمة في تشغيل واعادة العروض، عرضة للكثير من الانتقادات في العديد من الجبهات، لانها تحدث الكثير من الصعاب والمشاكل قبل حلها. وربما لن يمر وقت طويل قبل ان يتمكن المستخدمون من الالتفاف حولها. ويمكن تنفيذ نوعين من الحماية عبر اسلوب «بلو-راي»: واحد خاص بالنسخ واخر بالمحتوى. والحماية من النسخ بالنسبة الى «بلو-راي» تتخذ اشكالا مختلفة قليلة. وكانت في الواقع واحدة من عوامل البيع بالنسبة الى الاستديوهات التي قامت باعتمادها. ولسوء الحظ فان خط الدفاع الاول AACS، وهو اسلوب لخلط المحتويات روج له كبديل أمين لنظام CSS الذي طالما جرى اختراقه، قد جرت مهاجمته وحل لغزه. ولكن نظاما اخر لحماية المضمون وهو BD+ الذي يتطلب من المشغل ان يكون قادرا على تشغيل رمز في الة افتراضية، قد يبرهن انه من الصعب التغلب عليه، لكون كل عنوان فيلم بالامكان نظريا حمايته بشكل منفصل. اما نظام الحماية الثالث وهو BD-ROM Mark فانه يجعل من الصعب نسخ الاقراص ذاتها جزءا جزءا. ولكن هذا لم يمنع الناس من كتابة برنامج مثل Any DVD لتجاوز مثل هذه الحماية الخاصة بالنسخ على الرغم من ان مثل هذه البرامج ليست شرعية في الكثير من الاماكن.
وتنطوي حماية المحتويات HDCP على التأكد من ان كل جهاز مستخدم لفك الرموز وعرض المحتوى العالي الوضوح، بمقدوره الوثوق بالاجهزة الاخرى لكي تظل مأمونة، اي بعبارة اخرى الا يوجد نوع من العبث لاعادة توجيه المحتوى الى جهاز غير محميّ. وهناك عرض يستخدم HDCP على سبيل المثال للكشف عن ثقته بالاجهزة الاخرى كبطاقة الفيديو عن طريق تبادل التوثيق معها. أما العتاد والاجهزة غير الموثوق بها، فيجري اما اغلاقها كلية، او جعلها ترسل اشارة فيديو ساقطة (بتحديد 960×540). وليس كل بطاقة فيديو من الطراز الاخير الحديث بمقدورها دعم HDCP كذلك، لذا ينبغي اخذ جانب الحذر.
وسط تخزين
* اما امكانية «بلو-راي» كوسط لتخزين المعلومات والبيانات بالنسبة الى الكومبيوترات الشخصية «بي سي»، فقد كانت امرا واضحا منذ مدة طويلة قبل ان يتكهن احدهم ما اذا كانت هذه الاقراص او HD-DVD ستكون وسطا للتسليم على اقراص للمحتويات العالية الوضوح. والسؤال الرئيسي الذي يتبادر الى الاذهان حاليا هل ان ذلك جدير بالثمن والكلفة العاليين اللذين يترتبان على ذلك؟ وكم هي درجة الاعتمادية والموثوقية في هذه الاقراص كأداة حفظ وتخزين؟
ان العامل الاول في الكلفة العالية يتمثل في مشغل القرص. وحاليا يبلغ سعر مشغل «بلو-راي» للتسجيل نحو 400 دولار. اما مسجل اقراص «بلو-راي» الخاص من «سوني»، فيأتي بسعر باهظ هو 600 دولار.
والسؤال هنا هو ليس اذا كانت الكلفة ستنخفض ام لا في ما يتعلق بمشغلات هذه الاقراص، لانها ستنخفض حتما في النهاية. بل ما اذا كان هذا الانخفاض سيكون اقتصاديا بما فيه الكفاية، بحيث يعوض عن شراء قرص صلب واحد خارجي، او اثنين للحصول على السعة ذاتها من التخزين بسعر افضل. ثم هناك اضافة الى ذلك كلفة الوسط الفارغ، اي أقراص «بلو-راي» ذاتها التي يراوح سعرها بين 10 و14 دولارا للقرص الواحد ذي الطبقة الفارغة الواحدة (25غيغابايت) وفقا للشركة المصنعة وأماكن بيعها. اما الاقراص ذات الطبقتين (50 غيغابايت) فسعر الواحد منها هو بحدود 16 دولارا. لذلك اذا كان مشغل الاقراص في كومبيوترك يمكنه التعامل مع الاقراص المزدوجة الطبقات، فلا يوجد اي ضرورة لشراء اقراص بطبقة مفردة لكونك قادرا على مضاعفة سعة التخزين، مقابل دولارات قليلة اضافية.
كما ان هناك امكانية احتواء هذه الاقراص مستقبلا التي يمكن الكتابة عليها على اكثر من طبقتين. وتتحدث «سوني» تكرارا عن امكانية انتاج اقراص تتسع الى اكثر من 200 غيغابايت. لكن لا توجد اي ضمانة على ان مثل هذه الاقراص ستكون متطابقة مع المشغلات الحالية.
واخيرا يبقى السؤال الذي لم يتم حله بعد، وهو قدرة الاعتماد على هذا الوسط والفترة التي يدوم فيها صالحا. فلكون«بلو-راي» ما زالت جديدة ولم تجرب فترة كافية، ونظرا الى وجود بعض القلق في ما يتعلق بفترة دوام خدمة اقراص «سي دي» و«دي في دي» التي يتم التسجيل عليها، يبدو ان الاشخاص مترددون في تخزين المعلومات، التي قد لا تعوض، عليها. وهذا امر مفهوم. وكانت معلومات قد راجت تقول ان وسائط BD-R/RE تدوم لمدة 30 الى 50 سنة في الاحوال والظروف المثالية. ولكن مرة ثانية لكون هذه الصيغة من الحفظ والتخزين هي جديدة، يبدو الامر كعملية اطلاق نار في الظلام. من هنا ينبغي عدم الوثوق بنسخة وحيدة من التسجيلات والمحفوظات على قرص «بلو-راي»، بل ينبغي كالعادة دعم ذلك بوسائط تخزين اخرى.
السؤال الاخر ايضا الذي يتردد على الاذهان، وهو هل الاقراص لا تزال اسلوبا جديرا بعرض المحتويات والمعلومات في عصر تتزايد فيه قدرة النطاق العريض؟ الجواب المختصر هو نعم، لان الاقراص يعول عليها اكثر من تنزيل المحتويات التي قد يتخلل ذلك بعض الاخطاء وتستوجب اعادة عملية التنزيل. كذلك على الرغم من توفر الكثير من النطاقات العريضة، الا ان استقبال المحتوى من على قرص بسعة 50 غيغابايت، هو اقل ارهاقا ومشقة. وهذا الامر لن يتغير لفترة طويلة من الآن.

السبت، 15 مارس 2008

الطلاب يدرسون معلميهم - تجربه تربوية

هذه التجربه تم تطبيقها في عدة مدارس في واشنطن